مقدمة الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم :
اللهم إنا نحمد ك ونشكرك ، ونستهديك ونستغفرك ، ونتوسل إليك بكتابك الحكيم ، ونبيك الكريم ، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ، وشفاء صدورنا ، وضياء بصائرنا ، وجلاء أبصارنا ، وذهاب همنا وغمنا .
ونصلي ونسلم علي سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله خاتم أنبيائه، وصفوة رسله، وعلي آله وأصحابه إلي يوم الدين.
وبعد: فالقرآن الكريم منذ نزوله، محط أنظار العلماء، ومناط أفكار الفضلاء، وموضع عنايتهم في القديم والحديث، حتى استفادوا منه علوما كثيرة، وفنونا غزيرة، وإن تعددت جهات نظرهم إليه، وتباينت مشاربهم منه، واختلفت في ذلك مذاهبهم، وكانوا فرقا وطوائف.
ففرقة قصرت بحثها علي ضبط ألفاظه، وتصحيح كلماته، وتحقيق رواياته، وعد آياته.
وطائفة بحثت في معربه ومبنيه، وتخريج وجوهه العربية.
وثالثة عنيت بما فيه من البلاغة وأسرارها، والفصاحة وضروبها، وبينت فصله ووصله، وإطنابه وإيجازه، وحقيقته ومجازه، وأبرزت ما حواه من محسنات، وما اشتمل عليه من بدائع.
وطائفة عنيت ببيان إختلاف وجوه قراءته ووضعت له الضوا بط والمتون التي ساعدت علي حفظه علي مر العصور، هذا العلم الذي كاد يندثر في عصرنا هذا لولا علماؤنا الأفاضل علماء الأزهر الشريف الذين قرروا إنشاء معاهد في إنحاء الجمهورية لدراسة هذا العلم العظيم، لكن الإقبال علي هذا العلم بنسبة ضئيلة لا تناسب قدره وذلك لعدة أسباب، أولا: كثرة مسائله التي يصعب علي الدارس حصرها في زمن وجيز وهي مدة الدراسة.
ثانيا: نظام المنهج الدراسي، لأنه يدرس من كتابين مختلفين في الأسلوب هما الوافي في شرح الشاطبية، والكتاب الثاني هو الدرة المضيئة لأبن الجزرى، وكلا له المتن الخاص به، وهذا يصعب علي الدارس أن يشتت فكره في جهتين مختلفتين، وبعض الدارسين يهتموا بدراسة السبع قراء من الشاطبية وترك الثلاثة المكملين لضيق وقت الدراسة وتعتبر دراستهم هذه ناقصة.
ولذا فكرت واستعنت بالله أن اعمل ملخصات تجمع القراء العشرة بشرح مبسط خالي من التوجيهات النحويات بشواهده من الكتابين، شرح الوافي وشرح الدرة مع بيان رقم الآية التي فها الخلاف ليسهل علي الدارس تحصيل هذه المادة بمجهود أقل حتى يكون دافع له علي الاستمرار والوصول إلي النجاح إن شاء الله ، وقد جعلت متن الشاطبية هو الأساس للشرح وألحقت به متن الدرة ، فكل جزئية من متن الدرة توضع أسفل ما يناسبها من متن الشاطبية بلون يختلف عن متن الشاطبية ، والمعروف أن الثلاثة المكملين هم ورواتهم لا يذكر لهم متن إلا إذا خالف أحد منهم أصله أو انفرد وحده بحكم دون غيره لذلك تجد كثيرا من متن الشاطبية خالي من متن الدرة لموافقة الثلاثة المكملين أصولهم، والدارسين لهذه المادة متفاوتين في القدرات والثقافة ، فمنهم الذي وصل إلي مراحل تعليم عالية ، ومنهم الذي لم يدرس قط إلا أنه يحفظ القرآن ، فهذه الفكرة من هذا العمل تناسب الجميع ، أسأل الله أن يكون هذا العمل نافعا والله ولي التوفيق .
القراءات العامة عن طريق التيس وعناصره سبع
ص( 5) الإرشادات الجلية
مبادئ علم التجويد
أولا: التعريف، هو علم يعرف به كيفية النطق با لكلمات القرآنية و طريق أدائها اتفاقا واختلافا مع عزو كل وجه لناقله
ثانيا: موضوعه، كلمات القرآن الكريم من حيث أحوال النطق بها وكيفيه أدائها
ثالثا: ثمرته، العصمة من الخطأ بالنطق با لكلمات القرآنيه وصيانتها من التحريف والتغيير، والعلم بما يقرأ به كل قارئ وما لا يقرأ به
رابعا: فضله، هو أشرف العلوم الشرعيه لتعلقه با لقرآن الكريم نسبه لغيره من العلوم
خامسا: واضعه، أئمة القراءة، وقيل حفص بن عمر الدورى، وأول من دون فيه أبو عبيد القاسم بن سلام
سادسا: اسمه، علم القراءات أي جمع قراءة والقراءة وجه مقروء به
سابعا: استمداده، من النقول الصحيحة والمتواترة عن علماء القراءات الموصولة السند إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثامنا: حكم الشارع فيه، الوجوب الكفائى تعلما وتعليما
تاسعا: مسائله: قواعده الكلية، كقولك كل ألف منقلبة عن ياء يميلها حمزة والكسائى ويقللها ورش بخلف عنه وهكذا.
الفرق بين القراءات والروايات والطرق والخلاف الواجب والجائز
ص 13 الإرشادات الجلية
اعلم أن كل خلاف نسب إلى إمام من الأئمة العشرة مما اجمع عليه الرواة فهي قراءة، وكل ما نسب للراوى عن الإمام فهي رواية، وكل ما نسب للأخذ عن الراوى وإن سفل فهو طريق ؟ مثل إثبات البسملة بين السورتين فهي قراءة ابن كثير ورواية قالون عن نافع وطريق الأزرق عن ورش وهذا هو الخلاف الواجب وهو عين القراءات والروايات والطرق بمعنى أن القارئ ملزم بالإتيان بجميعها عند تلقى القراءات فلو أخل بشئ منها عد نقصا في روايته، أما الخلاف الجائز فهو خلاف الأوجه التي علي سبيل التخيير كأوجه الوقف علي عارض السكون فالقارئ مخير بالإتيان بأي وجه منها فلو أتى بوجه واحد من الثلاثة أجزأ ه ولا يعتبر ذلك نقصا في روايته وهذه الأوجه الاختيارية لا يقال عنها قراءات ولا روايات ولا طرق بل يقال لها أوجه دراية فقط.
شروط جمع القراءات ص 14
يشترط علي من يريد أن يجمع القراءات شروط أربعة: رعاية الوقف والابتداء، وحسن الأداء، وعدم التركيب، أما رعاية الترتيب والالتزام بتقديم قارئ بعينه فلا يشترط، وقال الإمام أبو حسن السخاوى خلط القراءات بعضها ببعض خطأ ولا يجوز، وقال الإمام الجعبرى التركيب ممتنع في كلمة وفي كلمتين إن تعلقت إحداهما بالأخرى، وقال الإمام ابن الجزرى الصواب عندنا التفصيل، فإن كانت إحدى القراءتين مترتبة علي الأخرى فالمنع من ذلك منع تحريم، كمن يقرأ ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) برفعهما أو بنصبهما، ونحو ( وكفلها ز كريا ) بالتشديد والرفع، وشبه مما لا يجيزه العربية ولا يصح في اللغة، أما ما لم يكن كذلك فأنا نفرق فيه بين مقام الروايات وغيرها، فإن قرأ بذلك علي سبيل الرواية لم يجز حيث أنه
كذب في روايته، أما ما لم يكن كذلك. وإن لم يكن علي سبيل الرواية بل علي سبيل القراءة والتلاوة فإنه جائز صحيح مقبول.
أركان القراءة الصحيحة ص 15
يشترط في القراءة الصحيحة أن يجتمع فيها ثلاثة أركان: ( الأول ) أن توافق اللغة العربية بوجه من الوجوه سواء أكان أفصح أم فصيحا مجمعا عليه أم مختلفا فيه مع قوته ( الثاني ) أن تكون موافقة لرسم أحد المصاحف العثمانية ولو إحتمالا. مثل قراءة ابن عامر ( قالوا اتخذ الله ولدا ) في سورة البقرة بغير واو ( وبالزبر وبالكتاب المنير ) بزيادة الباء في الاسمين فإن ذلك ثابت في مصحف الشامي، ومثل (ملك يوم الدين ) فإنه كتب بغير ألف بعد الميم في جميع المصاحف، فقراءة الحذف تحتمل تحقيقا كما كتب (ملك الناس) وقراءة إثبات الألف بعد الميم تحتمل تقديرا كما كتب (مالك الملك ) فتكون الألف بعد الميم في ( ملك يوم الدين ) حذفت اختصارا.
(الثالث ) التواتر: وهوأن يروى القراءة جماعة يستحيل تواطؤهم علي الكذب وعن مثلهم وهكذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون انقطاع في السند
مصادر القراءات (ص 4) الوافي
وصلنا علم القراءات من مصادر كثيرة منها: أحاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى عن ابن عباس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( أقرأني جبريل عليه السلام علي حرف فراجعته فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف، رواه البخاري ومسلم، وعن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بنى غفار فأتاه جبريل عليه السلام فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على حرفين فقال أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال أسأل الله معافاته ومغفرته إن أمتي لا تطيق ذلك ثم جاءه الرابعة فقال: ‘ن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرء وا عليه فقد أصابوا رواه مسلم.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله (ص) فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يقرأنيها رسول الله (ص) فكدت أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلم فلبدته بردائه فقلت من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأها ؟ قال أقرأنيها رسول الله (ص) فقلت كذبت فإن رسول الله (ص) قد أقرأنيها غير ما قرأت فانطلقت به أقوده إلى رسول الله (ص) فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأنيها فقال رسول الله (ص) : اقرأ يا هشام فقرأ عليه القراءة لتي سمعته يقرأها فقال رسول الله (ص) : كذلك أنزل ثم قال : اقرأ يا عمر فقرأت القراءة التي أقرأنيها رسول الله فقال (ص) : كذلك أنزل إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر منه رواه البخاري ومسلم .
وعن أبى بن أبى كعب رضى الله عنه قال لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال يا جبريل أنى بعثت إلي أمه أميين فيهم العجوز والشيخ الكبير والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتاب فقال يا محمد إن هذا القرآن انزل على سبع أحرف رواه الترمزي وقال حسن صحيح.
ومن مصادر القراءات أيضا: ما حدث في غزوة أرمنية في عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه، اجتمع المسلمون في هذه الغزوة وكان الجند من مختلف البلاد الإسلامية ومختلفين في أوجه القراءات فأنكر بعضهم قراءة بعض وكان علي رأس الجيش حزيفة بن اليماني مما جعله يسرع إلي الخليفة عثمان مذعورا فقال: ادركهم يا أمير المؤمنين قبل أن يخلطوا والله إني لأخشى أن يصيبهم مثل ما أصاب اليهود والنصارى من اختلاف حتى بدلوا، مما جعل عثمان رضى الله عنه يقوم بإعادة نسخ القرآن بالطريقة التي تحتمل جميع الوجوه وتشمل جميع اللهجات فكتبه من غير نقط ولا تشكيل لكي يحتمل جميع أوجه الخلاف، ومن مصادر القراءات تناول هذا العلم الصحابة والتابعين والعلماء ووضعوا له الضوابط والمتون حتى يصان، ووصلنا بصورته التى ندرسها الآن، منه الصحيح الذي صح القراءة به، ومنها الشواز الذي لم يصح القراءة به ولكن يدرس للعلم به فقط.
الحكمة في تعدد وجوه القراءات (ص 6) الوافي
إن العرب الذين نزل بلغتهم القرآن لغتهم مختلفة ولهجاتهم متباينة ويتعذر علي الواحد منهم أن ينتقل من لهجته التي درج عليها ومرن لسانه علي التخاطب بها فصارت هذه اللهجة طبيعة من طبائعه وسجية من سجاياه واختلطت بلحمه ودمه بحيث لا يمكن التغاضي عنها والعدول إلي غيرها ولو بطريق التعليم والعلاج وخصوصا الشيخ الكبير والمرأة العجوز والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ قط، كما في حديث الترمزي الآنف الذكر، فلو كلفهم الله تعالى ما يخالف لهجاتهم لشق ذلك عليهم ولكان ذلك من سبيل التكاليف بما لا يدخل تحت الطاقة، فاقتضت رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن يخفف عليها وأن ييسر لها حفظ كتابها وتلاوة دستورها كما يسر لها أمر دينها، وأن يحقق لها أمنية نبيها حين آتاه جبريل عليه السلام فقال:إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك علي حرف فقال رسول الله ( صلى) أسأل الله معافاته ومغفرته 0( الخ ) ولم يزل يردد في المسألة حتى أذن الله أن يقرئ أمته علي سبعة أحرف فكان ( صلى) يقرئ كل قبيلة بم يوافق لغتها ويلائم لسانها.
اختلاف الناس في تفسير الأحرف السبعة والرأي الأقرب للصواب
اختلف الناس اختلاف لاطائل منه، منهم من قال سبعة لغات، وآخرون قالوا سبعة وجوه يعنى الكلمة تقرأ بسبعة اوجه، وغيرهم قالوا معاني الأحكام أي كالحلال والحرام والمحكم والمتشابه والأمثال والإنشاء والإخبار، وقيل: الأمر والنهى والطلب والدعاء والخبر والاستخبار والزجر
وقيل: الوعد والوعيد والمطلق والمقيد والتفسير والإعراب والتأويل وبعض عامة الناس قالوا: هم القراء المشهورون، نافع وابن كثير وأبى عمر ( الخ ) وكل هذه الأقاويل غير صحيحة والرد علي هذه الأقاويل يلخص فيما يأتي: فالذين قالوا سبعة لغات رد عليهم من تنبل من العلماء: أن اللغات عند العرب أكثر من أربعين لغة وليس سبعة، قالوا: اللغات المشهورة، لغة قريش وهزيل وثقيف وهوازن وكنانة وتميم واليمن، فردوا عليهم أن اختلاف عمر رضى الله عنه وهشام بن حكيم في سورة الفرقان وتحكما إلي رسول الله (صلى ) أن الصحابين من قبيلة واحدة ويتكلما بلغة واحدة إذا ليست لغات ولو كانت لغات ما اختلفا، أما ردهم علي الذين قالوا سبعة وجوه، أن الكلمة التي بها سبعة أوجه في جميع القرآن لا تتعد عدد الأصابع والتي أقل من سبعة أوجه لا حصر لها والتي تزيد عن سبعة أوجه عدد كبير جدا، إذا ليست سبعة أوجه كما يقولون لأن السبعة أوجه ليست الأغلبية، وأما ردهم علي الذين قالوا معاني الأحكام، أن الصحابة رضى الله عنهم لم يختلفوا في المعاني ولا في التفسير وكيف يختلفون وعندهم رسول الله (صلى ) المفسر الأعظم وإنما اختلفوا في قراءة حروف القرآن لا تفسيره، وردهم علي الذين قالوا هم القراء المشهورون، أن القراء المشهورون لم يكونوا موجودون في عهد رسول (صلى ) والقراءات نزلت في أول الرسالة رحمة وتخفيفا علي الأمة، وأول من جمع قراءات من الأئمة السبعة ( الإمام أبو بكر بن مجاهد ) في القرن الرابع الهجري وإنما القرآن نزل بالأحرف السبعة في عهد رسول الله تخفيفا علي المسلمين. وإذا كانت ليس لغات ولا وجوه ولا معاني أحكام ولا القراء المشهورون فما هي إذا ؟ والذي نرجحه من المذاهب مذهب (الإمام أبو فضل الرازى ) (والإمام بن الجزري) وإليك جدولا يوضح المذهبين
) رأى الإمام الشاطبي في تفسير الأحرف السبعة
) عن الإمام أبو الفضل الرازي(
الحرف | الخلاف | الأمثله |
الأول | اختلاف الأسماء في الإفراد والتثنية والجمع. | قوله تعالى ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين ). قرئ( مسكين ) بالإفراد وقرئ (مساكين) بالجمع. وقوله تعالى في الحجرات ( فأصلحوا بين أخويكم) على التثنية وعلى الجمع ( أخواتكم ). |
اختلاف الأسماء في التذكير والتأنيث. | قوله تعالــى ( لا يقبل منها شفاعة ) قرئ يقبل ) بياء التذكير وبتاء التأنيث ( تقبل). | |
الثانى | إختلاف تصريف الأفعال من ماضى ومضارع وأمر. | قوله تعالى (ومن تطوع خيراً) قرئ ( تطوع) على الماضي وقرئ (يطوع ) بياء وطاء مشدده على أنه فعل مضارع. كذلك قوله تعالى ( قال ربى يعلم ) قرئ ( قال) على الماضي ( وقل ) على الأمر. |
الثالث | اختلاف وجوه الإعراب | قوله تعالى ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ) قرئ بضم التاء ورفع اللام على أن لا نافية و وقرئ بفتح التاء وجزم اللام على أن لا ناهية. كذلك قوله تــعالـى ( الله الذي له ما في السموات وما في الأرض) قرئ بخفض الهاء فى لفظ الجلالة وقرئ برفعها. |
الرابع | الاختلاف بالنقص والزيادة. | قوله تعالى ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ) قرئ بإثبات الواو قبل السين وقرئ بحذفها كذلك قوله تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) قرئ ( فبما) وقرئ ( بما ). |
الخامس | الاختلاف بالتقديم والتأخير | قوله تعالى ( وقاتلوا وقتلوا) وقرئ أيضاً وقتلوا وقاتلوا) بتقديم ( قتلوا) على ( قاتلوا) كذلك قوله تعالى ( ختامه مسك ) قرئ ( خاتمه |
السادس | الاختلاف بالإبدال أي جعل حرف مكان آخر | قوله تعالى ( هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت قرئ (تبلوا ) وقرئ ( تتلوا) بتاءين. كذلك قوله تعالى ( وتوكل على العزيز) وقرئ( فتوكل ) بالفاء. |
السابع | الاختلاف في اللهجات | كالفتح والإماله والإظهار والإدغام والتسهيل والتحقيق والتفخيم والترقيق ويدخل فى هذا النوع الكلمات التي اختلفت فيها القبائل نحو ( خطوات، بيوت، زبورا، شنئان، السحت، الأذن، بزعمهم، يعزب) |
) رأى الإمام ابن الجزرى فى الأحرف السبعة (
الحرف | الخلاف | الأمثلة |
الأول | ان يكون الاختلاف في الحركات بلا تغيير في المعنى والصورة | نحو ( يحسب ) بفتح السين وكسرها. |
الثاني | أن يكون التغير فى المعنى دون الصورة | نحو ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) والخلاف في رفع المنصوب ونصب المرفوع. |
الثالث | أن يكون التغير في الحروف مع التغير في المعنى لا الصورة | نحو ( تبلوا) قرئت كذلك وقرئت ( تتلوا) بتاءين. |
الرابع | أن يكون التغير في الحروف مع التغير في الصورة لا المعنى | نحو ( الصراط) بالصاد وقرئ ( السراط) بالسين. |
الخامس | أن يكون التغير في الحروف والصور والمعنى | نحو ( ننساها) من النسيان وقرئ ( ننسأها ) من التأخير. |
السادس | أن يكون التغيير في التقديم والتأخير | نحو ( فيقتلون ويقتلون ) على ما فيها من قراءات. |
السابع | أن يكون في الزيادة والنقصان | نحو ( ووصى بها إبراهيم ) قرئ ( وأوصى ) بهمزه بين الواوين. |
فهذه الوجوه السبعة لا يخرج الاختلاف عنها وهذا رأى ابن الجزري رموز القراءات العشرة
رموز الشاطبية ومدلولاته بالنسبة للسبع | رموز القراءات الثلاثة المتممين للعشرة ومدلولاتها | ||||
العدد | الرمز | المقصود بالرمز | المقصود بالرمز | الرمز | العدد |
الأول | أبج | نافع وراوياه قالون وورش | أبو جعفر وراوياه ابن وردان و ابن جماز | ابج | 8 |
أ | نافع | أبو جعفر | أ | ||
ب | قالون | ابن وردان | ب | ||
ج | ورش | ابن جماز | ج | ||
الثانى | دهز | أبن كثير وراوياه البزى وقنبل | | | |
د | ابن كثير | ||||
هـ | البزى | ||||
ز | قنبل | ||||
الثالث | حطى | أبو عمرو وراوياه الدورى والسوسى | يعقوب وراوياه روليس وروح | حطى | 9 |
ح | ابو عمرو | يعقوب | ح | ||
ط | الدورى | رويس | ط | ||
ى | السوسى | روح | ى | ||
الرابع | كلم | ابن عامر وراوياه هشام وابن ذكوان | | | |
ك | ابن عامر | ||||
ل | هشام | ||||
م | ابن ذكوان | ||||
الخامس | نصع | عاصم وراوياه شعبه وحفص الأسدى | | | |
| ن | عاصم | | | |
| ص | أبو بكر ( شعبة) | | | |
ع | حفص ( الأسدى) | | | ||
السادس | فضق | حمزة وراوياه خلف وخلاد | خلف العاشر وروياه إسحاق و إدريس | فضق | 10 |
ف | حمزة | خلف العاشر | ف | ||
ض | خلف | إسحاق | ض | ||
ق | خلاد | إدربس | ق | ||
السابع | رست | الكسائى وراوياه أبو الحارث وحفص الدورى | | | |
ر | الكسائى | ||||
س | أبو الحارث | ||||
ت | حفص ( الدورى) |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق